نسّونا ... فنسينا

سريعا ما نثور لقضية ما ثم سريعا ما ننساها
هكذا نحن المصريين تاريخنا حافل بالأحداث التى ثورنا من أجلها حتى ليظن البعض ان التغيير قادم بهذه الثورة

ثورنا من أجل قضية الغاء الدعم وكتبت الصحف وعلت الأصوات "لا لإلغاء الدعم " ، ثم ماذا ؟
لا شئ ، يلغى الدعم خطوة خطوة .
ثورنا ضد جمال مبارك وقلنا لا للتوريث ولا لجمال مبارك وكتبت الصحف وعلت الأصوات ، ثم ماذا ؟
لاشئ ، يسير جمال مبارك بخطى ثابتة نحو الحكم .
ثورنا من أجل قضية تصدير الغاز إلى اسرائيل وطالبنا بوقف تصدير الغاز وكتبت الصحف وعلت الأصوات ، ثم ماذا ؟
لاشئ ، مازال الغاز يصدر الى اسرائيل .
ثورنا من أجل القضاء على احتكار أحمد عز للحديد وكتبت الصحف وعلت الأصوات ، ثم ماذا ؟
لا شئ ، مازال أحمد عز محتكرا للحديد بل ومسيطرا على البلد كلها .
ثورنا من أجل الخصخصة وبيع الشركات للقطاع الخاص وكتبت الصحف وعلت الأصوات ، ثم ماذا ؟
لا شئ ، مازالت الخصخصة مستمرة .
ثورنا من أجل ارتفاع الأسعار وكتبت الصحف وارتفعت الأصوات ، ثم ماذا ؟
لا شئ ، مازالت الأسعار فى ارتفاع .
ثورنا من أجل تسريب امتحانات الثانوية العامة وكتبت الصحف وعلت الأصوات ، ثم ماذا ؟
لا شئ ، مرت الامتحانات ولم يعاقب الجناة ولم يدفع الثمن سوى الطلاب .

لا أدرى متى نقف موقفا جديا ليس فقط بل ونستمر على موقفنا حتى نحصل على حقوقنا كاملة حتى نحصل على حريتنا لأن الحرية لا توهب بل تنتزع .

ولابد هنا أن أحي موظفى الضرائب العقارية اللذين ثبتوا على موقفهم حتى حصلوا على حقوقهم وأيضا أهل دمياط ووقفتهم فىوجه أجريوم وفساد الحكومة
وأتمنى أن أرى يوما المصريين جميعا مثلهم .

لماذا نخشى الاسلام ؟


لماذا نخشى الاسلام ؟
لماذا نصاب دائما بالخوف أو الحساسية عنما يذكر الاسلام ؟
أليس الحل اليوم فى العودة للمنهج الاسلامى والتمسك به ؟
قد يتحدث البعض عن بعض الانظمة كالرأسمالية والاشتراكية ولكن ننسى دائما الاسلام كنظام حُكم أنزله الله ووضع لنا تفاصيله .
اننا لا نختلف على أن هناك فساد شامل فى بلادنا ولا بد من القضاء عليه.
ولكن كيف؟
لا بد أولا من معرفة أسباب الفساد بالرجوع الى عصور ما قبل الفساد فى عصر الدولة الاسلامية الاولى
عندما ساد المسلمون العالم
عندما كنا أرباب الحضارات
كيف كنا نحكم؟
كنا نحكم بالاسلام وما أن بعدنا عنه حتى خزلنا الله ويقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه "لقد كنا أزلة قبل الاسلام فأعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة فى غيره أزلنا الله ." ان هذا هو الواقع فالحقيقة و الواقع يؤكدون ذلك
اننى حين اتحدث عن النظام الاسلامى فى الحكم فاننى اقصده بكل معانيه وجوانبه.
أقصده بنظامه الاقتصادى الذى أعطى الفقير حقه فلم يتواجد فى ظل الدولة الاسلامية الفقير.
أقصده بنظامه الاجتماعى الذى كفل حقوق الجار والمساواة وعدم التفرقة.
أقصده بنظامه العلمى الذى حث على العلم وطلبه. أقصده بنظامه السياسى الذى كفل الحرية .
ان الحل الوحيد الآن هو العودة للمنهج الاسلمى الصحيح حتى نسود هذا العالم مرة أخرى
والله أعلم